مغامرة في الغابة المسحورة
في صباح مشمس، اجتمع الأصدقاء الأربعة: سلمى، وفهد، وخالد، ونورة، عند أطراف غابة ضخمة يُقال إنها "غابة الأمنيات".
قالت سلمى بحماس:
"سمعت أن هناك زهرة سحرية في وسط الغابة، تحقق لكل من يجدها أمنيته الكبرى!"
انطلق الأصدقاء يمشون بحذر بين الأشجار العالية. فجأة، سمعوا صوت همس خفيف وكأن الأشجار تتحدث!
قال خالد وهو ينظر حوله بخوف:
"هل سمعتم ذلك؟!"
استمروا في المشي حتى وجدوا جدول ماء صغير، وكان فوقه جسر خشبي مهترئ.
قالت نورة بشجاعة:
"يجب أن نعبر، فالزهرة قد تكون في الجهة الأخرى!"
عبروا الجسر بحذر. وقبل أن يكملوا طريقهم، ظهر أمامهم أرنب أبيض ضخم يرتدي قبعة!
قال الأرنب:
"إن كنتم تريدون الوصول إلى الزهرة، يجب أن تحلوا هذا اللغز:
'أنا شيء تراه في السماء نهاراً، لكن لا يمكنك لمسه أبداً. فما أنا؟'"
ضحك فهد وقال بسرعة:
"السحاب!"
ابتسم الأرنب واختفى فجأة، تاركاً وراءه طريقًا مضيئًا بالزهور الذهبية.
مشى الأصدقاء حتى وصلوا إلى ساحة واسعة تتوسطها زهرة ضخمة تشع نوراً ذهبياً.
قالت سلمى:
"لقد وجدناها!"
كل واحد منهم أغلق عينيه وتمنى أمنية من قلبه... وفي لمح البصر، تحولت الزهرة إلى آلاف الفراشات الملونة التي طارت حولهم!
عاد الأصدقاء إلى بيوتهم وهم يشعرون بسعادة وفرح كبيرين، يحتفظون بسر الغابة المسحورة في قلوبهم إلى الأبد.
تعليقات
إرسال تعليق